هل صح حديث جئتكم بالذبح؟

مصنف كـ الحديث الشريف، السيرة النبوية، الصحابة
حديث قول النبي محمد يامعشر قريش والله لقد جئتكم بالذبح

نبي الإسلام جعل الذبح مسلكًا إسلاميًّا لإجبار الناس على الإسلام. حديث لقد جئتكم بالذبح، حديث صحيح ولا يوجد أحد من علماء الحديث طعن في سنده بل الحديث موجود في عدد كبير من المراجع الإسلامية المعروفة والمشهورة.

المصدر: كتاب السيرة النبوية لابن هشام – ذكر ما لقى رسول الله من قومه – حديث ابن العاص عن أكثر ما رأى قريشا

قال ابن إسحاق : فحدثني يحيى بن عروة بن الزبير ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قلت له : ما أكثر ما رأيت قريشا أصابوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانوا يظهرون من عداوته ؟ قال : حضرتهم ، وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر ، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من أمر هذا الرجل قط ، سفه أحلامنا ، وشتم آباءنا ، وعاب ديننا ، وفرق جماعتنا ، وسب آلهتنا ، لقد صبرنا منه على أمر عظيم ، أو كما قالوا : فبينا هم في ذلك إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل يمشي حتى استلم الركن ، ثم مر بهم طائفا بالبيت ، فلما مر بهم غمزوه ببعض القول . قال : فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم مضى ، فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها ، فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها ، فوقف ، ثم قال : أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفسي بيده ، لقد جئتكم بالذبح. قال : فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع ، حتى إن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول ، حتى إنه ليقول : انصرف يا أبا القاسم ، فوالله ما كنت جهولا . قال : فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم ، فقال بعضهم لبعض : ذكرتم ما بلغ منكم ، وما بلغكم عنه ، حتى إذا باداكم بما تكرهون تركتموه . فبينما هم في ذلك طلع (عليهم) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوثبوا إليه وثبة رجل واحد، وأحاطوا به، يقولون: أنت الذي تقول كذا وكذا، لما كان يقول من عيب آلهتهم ودينهم؛ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم: أنا الذي أقول ذلك. قال: فلقد رأيت رجلا منهم أخذ بمجمع ردائه. قال: فقام أبو بكر رضي الله عنه دونه، وهو يبكي ويقول: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ثم انصرفوا عنه، فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا نالوا منه قط.


المصدر: كتاب مسند الإمام أحمد – مسند المكثرين من الصحابة – مسند عبد الله بن عمرو بن العاص – حديث رقم 7036

  يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه عروة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قلت له: ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله، فيما كانت تظهر من عداوته؟ قال: حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط، سفه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم، أو كما قالوا: قال: فبينما هم كذلك، إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل يمشي، حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفا بالبيت، فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول، قال: فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، فلما مر بهم الثانية، غمزوه بمثلها، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، ثم مر بهم الثالثة، فغمزوه بمثلها، فقال: ” تسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح “، فأخذت القوم كلمته، حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع….


المصدر: كتاب الخصائص الكبرى للسيوطي – الجزء 1 – صفحة 241

وأخرج ابو نعيم من طريق عروة حدثني عمرو بن عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان قال أكثر ما نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته يوما يطوف بالبيت وفي الحجر ثلاثة جلوس عقبة بن أبي معيط وأبو جهل وأمية بن خلف فلما حاذاهم اسمعوه بعض ما يكره فعرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعوا مثل ذلك في الشوط الثاني والثالث فوقف وقال أما والله لا تنتهون حتى يحل الله عقابه عاجلا، قال عثمان فوالله ما منهم رجل إلا وقد أخذه الكل يرتعد ثم انصرف إلى بيته وتبعناه فقال أبشروا فإن الله مظهر دينه ومتم كلمته وناصر دينه إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلا فوالله لقد رأيتهم ذبحهم الله بأيدينا.
وأخرج ابو نعيم عن جابر قال قال أبو جهل إن محمدا يزعم أنكم إن لم تطيعوه كان لكم منه ذبح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أقول ذاك وأنت من ذلك الذبح فلما نظر إليه يوم بدر مقتولا قال اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني.


المصدر: كتاب البداية والنهاية لابن كثير – سيرة الرسول – فصل: ما لاقاه الرسول من أذى قريش

وقد روى البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عروة عن أبيه عروة قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص: ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما كانت تظهره من عداوته، فقال: لقد رأيتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر، فذكروا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط، سفه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا وصبرنا منه على أمر عظيم، أو كما قالوا. قال: فبينما هم في ذلك طلع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفا بالبيت فغمزوه ببعض القول، فعرفت ذلك في وجه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فمضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها، فعرفتها في وجهه، فمضى، ثم مر الثالثة فغمزوه بمثلها، فقال: ” أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح “.


المصدر: كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري – القول في السيرة النبوية – ذكر الخبر عما كان من أمر نبي الله

فبينا هم كذلك إذ طلع رسول الله ص فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفا بالبيت، فلما مر بهم غمزوه ببعض القول. قال: فعرفت ذلك في وجه رسول الله ص، ثم مضى، فلما مر بهم الثانية غمزوه مثلها، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى، ثم مر بهم الثالثة، فغمزوه بمثلها، فوقف، فقال: “أتسمعون يا معشر قريش! أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح!” قال: فأخذت القوم كلمته، حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع، وحتى ان اشدهم فيه وصاه قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول، حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم راشدا، فو الله ما كنت جهولا!


المصدر: كتاب دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني – الفصل الثالث عشر – دعاؤه صلى الله عليه وسلم على مشيخة قريش

حدثنا محمد بن سليمان الهاشمي قال: ثنا عمرو بن أحمد البزار قال: ثنا الحسن بن قزعة قال: ثنا عبد الأعلى قال: ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن عمرو بن العاص قال: ما رأيت قريشا أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوم ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام فقام إليه عقبة بن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب لركبته ساقطا وتصايح الناس فظنوا أنه مقتول فأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه ويقول: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فصلى فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة فقال: يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح وأشار بيده إلى حلقه قال: فقال أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولا قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أنت منهم , – وفي رواية – فقال: يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح قال: فأخذت القوم كلهم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه الطير واقع حتى إن أشدهم فيه وضاءة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول حتى أنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم راشدا فوالله ما كنت جهولا “


المصدر: كتاب صحيح ابن حبان – النوع الخامس والأربعون – ذكر بعض أذى المشركين رسول الله عند دعوته إياهم إلى الإسلام.

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قلت: ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عداوته؟ قال: قد حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط، سفه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم، أو كما قالوا، فبينا هم في ذلك إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل يمشي حتى استلم الركن، فمر بهم طائفا بالبيت، فلما أن مر بهم غمزوه ببعض القول، قال: وعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى صلى الله عليه وسلم، فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى صلى الله عليه وسلم، فمر بهم الثالثة، غمزوه بمثلها، ثم قال: “أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح”، قال: فأخذت القوم كلمته، حتى ما منهم رجل إلا لكأنما على رأسه طائر واقع، حتى إن أشدهم فيه وطأة قبل ذلك يتوقاه بأحسن ما يجيب من القول، حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم، انصرف راشدا، فوالله ما كنت جهولا!


عينة من المراجع التي ذكر أيضا فيها حديث جئتكم بالذبح:

مسند البزار (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار) – سند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما –  حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
كتاب صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان – كتاب المغازي والسير – باب دعاء النبي الناس إلى الإسلام.
كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية – فصل من أدلة عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم.
كتاب دلائل النبوة للبيهقي.
كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي – باب ذكر الحوادث الكائنة في زمان نبينا.
كتاب إمتاع الأسماع للمقريزي – فصل في ذكر عصمة الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم من الجن والإنس والهوام.
كتاب الروض الأنف – ذكرى ما لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه.
كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي – من مولده -صلى الله عليه وسلم- إلى هجرته الشريفة.
كتاب سيرة ابن إسحاق – حديث ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى قومه.
كتاب الرحيق المختوم – أدوار الدعوة ومراحلها.
كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير – ذكر الوقت الذي أرسل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم – ذكر الهجرة إلى أرض الحبشة.