هل أباح القرآن الكريم أكل ميتة الآدمي عند الضرورة؟

مصنف كـ العقيدة الإسلامية، فتاوي إسلامية

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

سورة البقرة الآية 173

تفسير القرطبي

السادسة والعشرون :وقال الشافعي : يأكل لحم ابن آدم ، ولا يجوز له أن يقتل ذميا لأنه محترم الدم ، ولا مسلما ولا أسيرا لأنه مال الغير ، فإن كان حربيا أو زانيا محصنا جاز قتله والأكل منه ، وشنع داود على المزني بأن قال : قد أبحت أكل لحوم الأنبياء فغلب عليه ابن شريح بأن قال : فأنت قد تعرضت لقتل الأنبياء إذ منعتهم من أكل الكافر .


الضرورات تبيح المحظورات

قاعدة أصولية مأخوذة من النص، وهو قوله تعالى: (إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) سورة الآنعام الآية 119


تفسير الطبري لسورة الأنعام الآية 119

وأما قوله: (إلا ما اضطررتم إليه)، فإنه يعني تعالى ذكره: أن ما أضطررنا إليه من المطاعم المحرّمة التي بيَّن تحريمها لنا في غير حال الضرورة، لنا حلال ما كنا إليه مضطرين،حتى تزول الضرورة .


تفسير ابن كثير لسورة الأنعام الآية 119

( إلا ما اضطررتم إليه) أي : إلا في حال الاضطرار ، فإنه يباح لكم ما وجدتم .


تفسير البغوي  لسورة الأنعام الآية 119

( إلا ما اضطررتم إليه ) من هذه الأشياء فإنه حلال لكم عند الاضطرار.