معنى من شر غاسق إذا وقب – سورة الفلق
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)”
سورة الفلق
المصدر: كتاب إحياء علوم الدين – حجة الإسلام أبو حامد الغزالي – باب آداب النكاح
عن ابن عباس رضي الله عنهما (ومن شر غاسق إذا وقب) قال قيام الذكر وهذه بلية غالبة إذا هاجت لا يقاومها عقل ولا دين وهي مع أنها صالحة لأن تكون باعثة على الحياتين كما سبق فهي أقوى آلة الشيطان على بني آدم وإليه أشار صلى الله عليه وسلم بقوله ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب منكن. وإنما ذلك لهيجان الشهوة وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي وشر منيي (أي الذكر). وقال أسألك أن تطهر قلبي وتحفظ فرجي (أي الذكر).
المصدر: كتاب أوضح التفاسير – محمد بن عبد اللطيف الخطيب – سورة العلق
وقيل: الغاسق إذا وقب: الأير(الذكر) إذا قام؛ وكم في ذلك من بلاء كبير، وشر مستطير وهذا القول مروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
المصدر: كتاب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز – تفسير ابن عطية
ووقب في كلام العرب: دخل، وقد قال ابن عباس في كتاب النقاش: الغاسق إذا وقب: ذكر الرجل، فهذا التعوذ في هذا التأويل نحو قوله عليه السلام وهو يعلم السائل التعوذ “: قل أعوذ بالله من شر سمعي وشر قلبي وشر بصري وشر لساني وشر منيي (يعني ذكره) “.
المصدر: كتاب تفسير القرآن (السمعاني) – الإمام العلامة أبي المظفر السمعاني – سورة الفلق
وذكر النقاش بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: من شر غاسق إذا وقب: من شر الذكر إذا دخل، قال النقاش: فذكرت ذلك لمحمد بن إسحاق بن خزيمة، وقلت: هل يجوز أن تفسر القرآن بهذا؟! قال: نعم، قال النبي: ” أعوذ بك من شر منيي (يعني ذكره) “، وهو خبر معروف، وهو أن النبي قال: ” أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ” فعدد أشياء، وقال في آخرها: ومن شر منيي “
المصدر: كتاب سنن النسائي – كتاب الإستعاذة – باب الإستعاذة من شر البصر – حديث رقم 5456
أخبرنا عبيد بن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا أبي، عن سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى، عن شتير بن شكل بن حميد، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، علمني دعاء أنتفع به، قال: ” قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي ” يعني ذكره.
المصدر: كتاب سنن أبي داود – باب تفريع أبواب الوتر – باب في الإستعاذة – حديث رقم 1551
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، الْمَعْنَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلَالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ أَبِيهِ – فِي حَدِيثِ أَبِي أَحْمَدَ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ -، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ، عَلِّمْنِي دُعَاءً، قَالَ: ” قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي “
المصدر: كتاب الإتقان في علوم القرآن – جلال الدين السيوطي
ومن ذلك قول من قال في (ومن شر غاسق إذا وقب) إنه الذكر إذا انتصب.
المصدر: كتاب قاموس المحيط – فصل الواو
(غاسَقٍ إذا وَقَب)، أو معناه: أيرٍ (الذكر) إذا قامَ، حكاهُ الغَزاليُّ وَغيرهُ، عن ابن عباسٍ.
المصدر: كتاب طبقات الشافعية – تاج الدين السبكي
تفسير ومن شر غاسق إذا وقب هو الذكر إذا دخل.
بعض المفسرين يحاولون تفسير غاسق بمعنى أول الليل وهذا ليس صحيح لأن في سورة الإسراء الآية 78:
“أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً”
فلو غيرنا كلمة غسق بأول الليل فستصبح الآية على هذا الشكل:
“أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى أول الليل اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً” وهذا ليس له أي معنى.
كما أن جملة ” غاسق إذا وقب ” جاءت نكره وإذا كان المراد بها اول الليل لذكرها القران كالتالي ” و من شر غسق الليل اذا وقب “
الخلاصة
” من شر غاسق إذا وقب ” = ” من شر ذكر إذا انتصب “