هل تعفن جسد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته؟

مصنف كـ الحديث الشريف، السيرة النبوية، الصحابة

المصدر: كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد – باب ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

* أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرني عوف عن الحسن قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقالوا تربصوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم لعله عرج به قال فتربصوا حتى ربا بطنه (أي انتفخ بطنه) فقال أبو بكر من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت أخبرنا محمد بن عمر حدثني مسلمة بن عبد الله بن عروة عن زيد بن أبي عتاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال اقتحم الناس على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ينظرون إليه فقالوا كيف يموت وهو شهيد علينا ونحن شهداء على الناس فيموت ولم يظهر على الناس لا والله ما مات ولكنه رفع كما رفع عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم وليرجعن وتوعدوا من قال إنه مات ونادوا في حجرة عائشة وعلى الباب لا تدفنوه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت.


عندما مات محمد كان المسلمون قد صدقوه أن أجساد الأنبياء لا تتعفن. ففضلوا تركه دون دفن في بيئة حرارتها مرتفعة طيلة السنة. لعلهم فضلوا تركه آية ودليلا على صدق رسالته.
لكن جسد الرسول محمد بعد ثلاثة أيام بدأت البكتيريا تلعب دورها فتعفنت جتثه وانتفخ بطنه واخضرت أصابيع يده من التعفن وانتشرت رائحة التعفن. هذا ليس كلامي بل كلام معروف وذكر في المصادر الإسلامية في الأسفل:


المصدر: كتاب السيرة النبوية لابن هشام – باب تمريض رسول الله في بيت عائشة – مقالة عمر بعد وفاة الرسول

* قال ابن إسحاق: قال الزهري، وحدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب، فقال إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات.


المصدر: كتاب مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر – ذكر من اسمه أحمد – باب أسماء الرجال على حرف الواو

*حدث وكيع [وكيع بن الجراح أحد أعلام فقهاء الإسلام و من تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي] عن ابن أبي خالد عن البهي: أن أبا بكر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فأكب عليه، فقبله، وقال: بأبي أنت وأمي، ما أطيب حياتك، وما أطيب ميتتك.
قال البهي: وكان النبي صلى الله عليه وسلم ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه (أي انتفخ بطنه). وانثنت خنصره (أي تحللت وتعفنت)
ولما حدث وكيع [وكيع بن الجراح من أعلام فقهاء الإسلام و من تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي] بهذا الحديث بمكة اجتمعت قريش، وأرادوا صلبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء سفيان بن عيينة، فقال: الله، الله، هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه، وهذا حديث معروف. ثم قال ابن عيينة: لم أكن سمعت هذا الحديث إلا أني أردت تخليصه.
قال علي: وسمعت هذا الحديث من وكيع بعد ما أرادوا صلبه، فتعجبت من جسارته.
قال علي: وأخبرت عن وكيع أنه احتج، فقال: إن عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، فأحب الله أن يريهم آية الموت، منهم عمر بن الخطاب.


المصدر: كتاب لسان العرب لابن منظور

* وفي حديث العباس في موت النبي، صلى الله عليه وسلم: قال لعُمَرَ خَلِّ بيننا وبين صاحبنا فإنه يأْسَنُ (يأسن أي يتعفن) كما يأْسَنُ الناسُ أَي يتغيَّر، وذلك أن عمر كان قد قال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يَمُتْ ولكنه صَعِقَ كما صَعِقَ موسى، ومنعهم عن دَفْنِه.


المصدر: كتاب المطالب العالية بزوائد المساند الثمانية للحافظ ابن حجر العسقلاني

* قال إسحاق: أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، قال: قال العباس: لأعلمن ما بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقال: يا رسول الله، لو اتخذت شيئا تجلس عليه، يدفع عنك الغبار، ويرد عنك الخصم، فقال: «والله» لأدعنهم ينازعونني ردائي، ويطئون عقبي، ويغشاني غبارهم، حتى يكون الله هو الذي يريحني منهم «قال: فعلمت أن بقاءه فينا قليل، قال: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر: والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي رجال وألسنتهم من المنافقين يقولون: قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال العباس: يا أيها الناس، هل عند أحد منكم عهد أو عقد من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: لا قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى قطع الحبال، ووصل، وحارب وسالم، ونكح النساء وطلق، وترككم على محجة بينة، وطريق ناهجة، ولئن كان كما قال عمر، لم يعجز الله أن يحثو عنه، فيخرجه إلينا، فخل بيننا وبينه، فلندفنه يأْسَنُ (يتعفن) كما يأْسَنُ الناسُ» قلت: رواه الطبراني من حديث ابن عيينة، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهم نحوه فهو متصل صحيح الإسناد.


المصدر: كتاب مصنف عبد الرزاق – كتاب المغازي – بدء مرض رسول الله

* قال معمر: وأخبرني أيوب، عن عكرمة قال: قال العباس بن عبد المطلب: والله لأعلمن ما بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقلت: يا رسول الله لو اتخذت شيئا تجلس عليه يدفع عنك الغبار ويرد عنك الخصم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” لأدعنهم ينازعوني ردائي، ويطئون عقبي، ويغشاني غبارهم حتى يكون الله يريحني منهم “. فعلمت أن بقاءه فينا قليل قال : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت ، ولكن صعق كما صعق موسى ، والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي رجال وألسنتهم من المنافقين يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات ، فقام العباس بن عبد المطلب ، فقال : أيها الناس هل عند أحد منكم عهد أو عقد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : اللهم لا قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى وصل الحبال ثم حارب ، وواصل وسالم ، ونكح النساء وطلق ، وترككم عن حجة بينة ، وطريق ناهجة ، فإن يك ما يقول ابن الخطاب حقا فإنه لن يعجز الله أن يحثو عنه فيخرجه إلينا ، وإلا فخل بيننا وبين صاحبنا فإنه يأسن كما يأسن الناس “.


المصدر: كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي

* قال علي بن خشرم: حدثنا وكيع [وكيع بن الجراح أحد أعلام فقهاء الإسلام و من تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي] عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فأكب عليه فقبله وقال: بأبي وأمي ما أطيب حياتك وميتتك ثم قال البهي: وكان ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه (انتفخ بطنه) وانثنت خنصراه (تعفن) قال ابن خشرم: فلما حدث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلب وكيع ونصبوا خشبة لصلبه فجاء سفيان بن عيينه فقال لهم: الله الله هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه وهذا حديث معروف قال سفيان: ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع.


المصدر: كتاب المنتظم لابن الجوزي

* أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن، يوسف، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: قال يحيى بن معين، حدّثنا قتيبة، حدَثنا وكيع [وكيع بن الجراح أحد أعلام فقهاء الإسلام و من تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي]، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه (أي انتفخ بطنه) وانتشرت خنصراه (بدأ يتعفن) قال قتيبة: حدث بهذا الحديث وكيع وهو بمكة، وكانت سنة حج فيها الرشيد فقدموه إليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فأما عبد المجيد فقال: يجب أن يقتل هذا، فإنه لم يرو هذا إلا وفي قلبه غش للنبي صلى الله عليه وسلم.
فسأل الرشيد سفيان بن عيينة فقال: لا يجب عليه القتل رجل سمع حديثاً فرواه، لا يجب عليه القتل، إن المدينة شديدة الحر، توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، فنزل إلى قبره ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا في صلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم، واختلفت قريش الأنصار، فمن ذلك تغيّر.


المصدر: كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري – كتاب أخبار الملة الإسلامية – باب وفاة الرسول ، فصل ما تكلم به الناس

* وعن الحسن قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقالوا: تربصوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم لعله عرج به، قال: فتربصوا به حتى ربا بطنه (ربا بطنه أي انتفخ بطنه)، فقال أبو بكر: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه أنه لما شك في موت النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم: قد مات، وقال بعضهم: لم يمت.


المصدر: كتاب سيرة ابن هشام – باب جهاز رسول الله ودفنه

* قال ابن هشام: وحدثني أبو عبيدة وغيره من أهل العلم أن أكثر أهل مكة لما توفي رسول الله ﷺ هموا بالرجوع عن الإسلام وأرادوا ذلك، حتى خافهم عتاب بن أسيد رضي الله عنه فتوارى، فقام سهيل بن عمرو رضي الله عنه، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر وفاة رسول الله ﷺ وقال: إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوة، فمن رابنا ضربنا عنقه، فتراجع الناس وكفوا عما هموا به.