هل مات النبي صلى الله عليه وسلم مسموما؟

مصنف كـ الحديث الشريف، السيرة النبوية، الصحابة
لماذا تأخر دفن الرسول موت الرسول

المصدر: صحيح البخاري – كتاب المغازي – باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته – حديث رقم 4428

قال يونس عن الزهري قال عروة قالت عائشة رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي [عرق متصل بالقلب] مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ..


المصدر: صحيح البخاري – كتاب الطب – باب مايذكر في سم النبي – حديث رقم 5777

حَدَّثَنَا ‌قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا ‌اللَّيْثُ، عَنْ ‌سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: «لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنَ الْيَهُودِ فَجُمِعُوا لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ، فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، يَا أَبَا الْقَاسِمِ. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَبُوكُمْ؟ قَالُوا: أَبُونَا فُلَانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَذَبْتُمْ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلَانٌ، فَقَالُوا: صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، فَقَالَ: هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ، فَقَالُوا: نَعَمْ، يَا أَبَا الْقَاسِمِ، وَإِنْ كَذَبْنَاكَ عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا، قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ فَقَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ثُمَّ تَخْلُفُونَنَا فِيهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخْسَئُوا فِيهَا، وَاللهِ لَا نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَذَّابًا نَسْتَرِيحُ مِنْكَ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ.».


المصدر: صحيح مسلم – كتاب السلام – باب السم – حديث رقم 45 (2190)

حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس « أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَتْ: أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ، قَالَ: مَا كَانَ اللهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكَ. قَالَ: أَوْ قَالَ عَلَيَّ. قَالَ: قَالُوا: أَلَا نَقْتُلُهَا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ [جمع لهاة بفتح اللام ، وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك] رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


المصدر: سنن أبي داود – كتاب الديات – باب فيمن سقى رجلا سما – حديث رقم 4510

حدثنا سليمان بن داود المهري حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال كان جابر بن عبد الله يحدث «أَنَّ يَهُودِيَّةً مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً ثُمَّ أَهْدَتْهَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع فأكل منها وأكل رهط من أصحابه معه ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوا أيديكم وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها فَقَالَ لَهَا: أَسَمَمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ؟ قَالَتِ الْيَهُودِيَّةُ: مَنْ أَخْبَرَكَ؟ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي هَذِهِ فِي يَدِي الذِّرَاعُ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا أَرَدْتِ إِلَى ذَلِكَ؟ قَالَتْ: قُلْتُ إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَنْ يَضُرَّهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا اسْتَرَحْنَا مِنْهُ. فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة حجمه أبو هند بالقرن والشفرة وهو مولى لبني بياضة من الأنصار.


المصدر: السيرة النبوية لابن هشام في باب بقية أمر خير باب أمر الشاة المسمومة

فلما اطمأن رسول الله في خيبر أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سلام بن مشكم شاة مصلية وقد سألتْ أي عضوٍ من الشاة أحبّ إلى رسول الله؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها من السمّ ثم سمّت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلمّا وضعتها بين يدي رسول الله، تناول الذراع، فلاك منها مضغةً، فلم يسغها ومعه بِشر بن البراء إبن معرور، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله، فأما بشر فأساغها، وأما رسول الله فلفظها، ثم قال: إن هذا العظم ليُخبرني أنه مسموم، ثم دعا بها فاعترفت، فقال: ما حملك على ذلك؟ قالت: بلغت من قومي ما لم يخف عليك، فقلت: إن كان ملِكاً استرحتُ منه، وإن كان نبياً فسيُخبر، قال فتجاوز عنها رسول الله، ومات بِشر من أكلته التي أكل.
قال ابن هشام، قال ابن إسحاق: وحدثني مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المُعلّى قال: كان رسول الله قد قال في مرضه الذي توفى فيه، ودخلت أم بشر بنت البراء بن معرور تعوده: يا أم بشر: إن هذا الأوان وجدتُ فيه انقطاع أبهري (الابهر:عرق متصل بالقلب) من الأكلة التي أكلتُ مع أخيك بخيبر




المصدر: كتاب الطبقات الكبرى – ابن سعد – وفاة النبي – باب ذكر كم مرض رسول الله

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني أُبَيّ بن عبّاس بن سهل عن أبيه عن جدّه قال: توفّى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يومَ الاثنين فمكث يومَ الاثنين والثلاثاء حتى دُفن يوم الأربعاء.
أخبرنا وكيع بن الجرّاح قال: أخبرنا ابن أبي خالد عن البَهيّ قال: تُرِكَ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بعد وفاته يومًا وليلةً حتى رَبَا قميصُه ورُئىَ في خِنْصره انثناءٌ.
أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني قيس -يعني ابن الربيع- عن جابر عن القاسم بن محمّد قال: لم يُدفن رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حتى عُرف الموت فيه في أظفاره اخضرّتْ.


المصدر: كتاب الطبقات الكبرى – ابن سعد – باب وفاة النبي – ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة رسول الله

أخبرنا عارم بن الفضل، أخبرنا حمّاد بن زيد، أخبرنا أيّوب عن عِكْرمة قال: تُوفّى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقالوا إنّما عُرِجَ برُوحه كما عُرِجَ بروحِ موسى! قال: وقام عمر خطيبًا يُوعد المنافقين، قال وقال: إنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لم يَمت ولكن إنّما عُرِج بروحه كما عُرِج بروح موسى، لا يموت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حتى يَقْطَع أيدى أقوام وألسنَتَهم! قال: فما زال عمر يتكلّم حتَّى أزْبَدَ شِدْقَاه، قال فقال العبّاس: إنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يأسنُ (أي تتعفن جثته) كما يأسَنُ البَشَر، وإنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قد مات فادفنوا صاحبكم.


المصدر: كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي – باب وكيع بن الجراح

قَالَ عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ البَهِيِّ:أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ، فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، مَا أَطْيَبَ حَيَاتَكَ وَمِيْتَتَكَ.ثُمَّ قَالَ البَهِيُّ: وَكَانَ تُرِكَ يَوْماً وَلَيْلَةً، حَتَّى رَبَا بَطْنُهُ (انتفخ بطنه) ، وَانْثَنَتْ خِنْصِرَاهُ (تعفنت). قَالَ ابْنُ خَشْرَمٍ: فَلَمَّا حَدَّثَ وَكِيْعٌ [وكيع بن الجراح شيخ العراق ومن تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل و الإمام الشافعي] بِهَذَا بِمَكَّةَ، اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ، وَأَرَادُوا صَلْبَ وَكِيْعٍ، وَنَصَبُوا خَشَبَةً لِصَلْبِهِ، فَجَاءَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ لَهُم: اللهَ اللهَ، هَذَا فَقِيْهُ أَهْلِ العِرَاقِ، وَابْنُ فَقِيْهِهِ، وَهَذَا حَدِيْثٌ مَعْرُوْفٌ.


 المصدر: كتاب مختصر تاريخ دمشق لابن منظور – حرف الواو – باب وكيع بن الجراح بن مليح

قال البهي: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه (انتفخ بطنه). وانثنت خنصره(تعفنت). ولما حدث وكيع [وكيع بن الجراح شيخ العراق ومن تلاميذه الإمام أحمد بن حنبل و الإمام الشافعي] بهذا الحديث بمكة اجتمعت قريش، وأرادوا صلبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء سفيان بن عيينة، فقال: الله، الله، هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه، وهذا حديث معروف.
قال علي: وسمعت هذا الحديث من وكيع بعد ما أرادوا صلبه، فتعجبت من جسارته.
قال قتيبة: حدث وكيع بهذا الحديث في مكة سنة حج فيها الرشيد فقدموه إليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبي رواد.فأما عبد المجيد فقال: يجب أن يقتل هذا، فإنه لم يرو هذا إلا وفي قلبه غش للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فسأل الرشيد سفيان بن عيينة، فقال: لا يجب عليه القتل، رجل سمع حديثاً؛ فرواه، لا يجب عليه القتل. المدينة أرض شديدة الحر، توفي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين فترك إلى ليلة الأربعاء، لأن القوم كانوا في صلاح أمر أمة محمد، واختلفت قريش والأنصار، فمن ذلك تغير (يقصد تغير لون جثة النبي).
قال سعيد بن منصور: كنا بالمدينة، فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذي كان من وكيع وابن عيينة والعثماني. وقالوا: إذا قدم المدينة فلا تتكلوا على الوالي، وأرجموه بالحجارة حتى تقتلوه. فعزموا على ذلك. فقدم بريد على وكيع ألا يأتي المدينة، ويمضي من طريق الربذة. وكان جاوز مفرق الطريقين إلى المدينة، فلما أتاه البريد رجع إلى الربذة، ومضى إلى الكوفة.


المصدر: كتاب تاريخ دمشق لاين عساكر – حرف الواو – باب وكيع بن الجراح بن مليح

قال البهي وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) ترك يوما وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصره  زاد ابن زريق في حديثه قال علي بن خشرم لما حدث وكيع [وكيع بن الجراح] بهذا الحديث بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلبه ونصبوا خشبة ليصلبوه فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم الله الله هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه وهذا حديث معروف.


المصدر: كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم  لابن الجوزي – وكيع بن الجراح

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ [وكيع بن الجراح]، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا مَاتَ لَمْ يُدْفَنْ حَتَّى رَبَا بَطْنُهُ وانتشرت خِنْصَرَاهُ. قَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَكِيعٌ وَهُوَ بِمَكَّةَ، وَكَانَتْ سَنَةً حَجَّ فِيهَا الرَّشِيدُ فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ، فَدَعَا الرَّشِيدُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، فَأَمَّا عَبْدُ الْمَجِيدِ فَقَالَ: يَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ هَذَا، فَإِنَّهُ لَمْ يَرْوِ هَذَا إِلا وَفِي قَلْبِهِ غِشٌّ لِلنَّبِيِّ صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.فسأل الرشيد سفيان بن عيينة فَقَالَ: لا يجب عليه القتل رجل سمع حديثا فرواه، لا يجب عَلَيْهِ القتل، إن المدينة شديدة الحر، توفي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، فنزل إلى قبره ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا في صلاح أمة مُحَمَّد صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم، واختلفت قريش والأنصار، فمن ذلك تغير (يقصد تغير لون جثة النبي).


المصدر: كتاب تاريخ الإسلام للذهبي – تراجم الأعيان – حرف الواو

ثمّ قَالَ البهيّ :  وكان النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُرِك يومًا وليلة حتى ربَا بطنُه، وأنثنت خِنْصراه .قَالَ ابن خشرم: فلمّا حدّث وكيع [وكيع بن الجراح] بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صَلْبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء ابن عُيَيْنَة، فقال لهم: الله، هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه، وهذا حديث معروف.


المصدر: كتاب جمع الجوامع المعروف بالجامع الكبير للسيوطي – باب الرجال – باب عمر بن الخطاب

عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: تُوُفِّى رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالُوا: إِنَّمَا عُرجَ بِرُوحِ مُوسَى، وَقَامَ عُمَرُ خَطِيبًا يُوعِدُ المُنَافِقِينَ، وَقَالَ: إِنَّ رَسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمْ يَمُتْ وَلَكِنْ إنَّمَا عُرجَ بِرُوحه كَمَا عُرجَ بِرُوحِ مُوسَى، لَا يَمُوتُ رَسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتَّى يَقطَعَ أَيْدِى أَقْوَامٍ وَأَلْسِنتَهُمْ، فَمَا زَالَ عُمَرُ يتكَلَّمُ حَتَّى أَزْبَدَ شِدقَاهُ، فَقَالَ العَباسُ: إِنَّ رَسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَأسَنُ (أي تتعفن جثته) كَمَا يَأسَنُ البَشَرُ، وإِنَّ رَسولَ اللَّه قَدْ مَاتَ فَادْفِنُوا صَاحِبَكُم، أيُمِيتُ أحَدَكُمْ إِمَاتَةً ويمِيتُهُ إِمَاتَتْينِ؟ هُوَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّه مِن ذَلِكَ، فإِنْ كَانَ كَما تَقُولُونَ فَليْسَ عَلَى اللَّه بِعَزِيزٍ أَنْ يَبْحَثَ عَنْهُ التُّرَابَ فُيُخْرِجَهُ إِنْ شَاءَ اللَّه، مَا مَاتَ حَتَّى تَرَكَ السَّبِيلَ نَهجًا وَاضِحًا، أَحَلَّ الحَلَالَ، وَحَرَّمَ الحَرَام، فَنَكَحَ وَطَلَقَ، وحَارَبَ وَسَالَمَ، وَمَا كَانَ رَاعِى غَنَمٍ يَتبَعُ بِهَا صَاحِبُهَا رُءُوسَ الْجبَالِ يَخْبِطُ عَلَيْهَا العضاة بِمِخْبَطِهِ وَيَمْدُدُ حَوْضَهَا بِيَدِهِ بأَنْصَبَ وَلَا أَدْأَبَ مِنْ رَسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فِيْكُمْ”


المصدر: كتاب سيرة ابن هشام – باب جهاز رسول الله ودفنه

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَظُمَتْ بِهِ مُصِيبَةُ الْمُسْلِمِينَ، فَكَانَتْ عَائِشَةُ، فِيمَا بَلَغَنِي، تَقُولُ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَدَّتْ الْعَرَبُ، وَاشْرَأَبَّتْ  الْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّةِ، وَنَجَمَ النِّفَاقُ، وَصَارَ الْمُسْلِمُونَ كَالْغَنَمِ الْمَطِيرَةُ فِي اللَّيْلَةِ الشَّاتِيَةِ، لِفَقْدِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى جَمَعَهُمْ اللَّهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ مَكَّةَ لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَمُّوا بِالرُّجُوعِ عَنْ الْإِسْلَامِ، وَأَرَادُوا ذَلِكَ، حَتَّى خَافَهُمْ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ، فَتَوَارَى، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ وَفَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: إنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْ الْإِسْلَامَ إلَّا قُوَّةً، فَمَنْ رَابَنَا ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، فَتَرَاجَعَ النَّاسُ وَكَفُّوا عَمَّا هَمُّوا بِهِ


المصدر: كتاب صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – باب لا يعذب بعذاب الله – حديث رقم 3017

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن أيوب، عن عكرمة:«أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَرَّقَ قَوْمًا فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللهِ وَلَقَتَلْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ.».


المصدر: كتاب صحيح البخاري – كتاب استتابة المرتدين – باب حكم المرتد والمرتدة – حديث رقم 6922

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: «أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِزَنَادِقَةٍ [مرتدين عن الإسلام] فَأَحْرَقَهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ، لِنَهْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَقَتَلْتُهُمْ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ.».