وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
سورة النساء الآية 34
المصدر: تفسير الطبري – كتاب جامع البيان في تأويل القرآن – تفسير سورة النساء الآية34
فأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يكون قوله : { واهجروهن } مُوَجَّها معناه إلى معنى الرَّبْطِ بالهِجَارِ [ الهجار عند العرب هو وثاق تربط به البهيمة] على ما ذكرنا من قيل العرب للبعير إذا ربطه صاحبه بحبل على ما وصفنا : هجره فهو يهجره هجرا.
وإذا كان ذلك معناه كان تأويل الكلام : واللاتي تخافون نشوزهن ، فعظوهن في نشوزهن عليكم ، فإن اتعظن فلا سبيل لكم عليهن ، وإِن أَبَيْنَ الأَوْبةَ من نشوزهن فاستوثقوا منهن رباطا في مضاجعهن، يعني في منازلهن وبيوتهن التي يضطجعن بها ويضاجعن فيها أزواجهن .