المصدر: كتاب صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب مناقب أبي بن كعب – حديث رقم 3808
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «ذُكِرَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ،» سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَبَدَأَ بِهِ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
المصدر: صحيح مسلم – كتاب فضائل الصحابة – غبد الله بن مسعود – حديث رقم 116 (2464)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: « كُنَّا نَأْتِي عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو فَنَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ، وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ عِنْدَهُ: فَذَكَرْنَا يَوْمًا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: لَقَدْ ذَكَرْتُمْ رَجُلًا لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ؛ مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ [عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ] فَبَدَأَ بِهِ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ .»
المصدر: كتاب صحيح البخاري – كتاب فضائل القرآن – باب القرآن من أصحاب النبي – حديث رقم 5000
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عَبْدُ اللهِ [بن مسعود] فَقَالَ: «وَاللهِ لَقَدْ أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَاللهِ لَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي مِنْ أَعْلَمِهِمْ بِكِتَابِ اللهِ وَمَا أَنَا بِخَيْرِهِمْ. قَالَ شَقِيقٌ: فَجَلَسْتُ فِي الْحِلَقِ أَسْمَعُ مَا يَقُولُونَ، فَمَا سَمِعْتُ رَادًّا يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ».
المصدر: كتاب صحيح البخاري – كتاب فضائل القرآن – باب القرآن من أصحاب النبي – حديث رقم 5002
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ [بن مسعود] رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ: إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَلَا أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ، إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللهِ، تَبْلُغُهُ الْإِبِلُ، لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ».
المصدر: كتاب تاريخ المدينة لابن شبة – كتابة القرآن وجمعه – جزء 3 صفحة 1006
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حِمْيَرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أُمِرَ بِالْمَصَاحِفِ أَنْ تُغَيَّرَ سَاءَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفًا فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةَ» ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ سَبْعِينَ سُورَةً، وَزَيْدٌ [زيد بن ثابت] صَبِيٌّ، أَفَأَتْرُكُ مَا أَخَذْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟»
المصدر: كتاب تاريخ المدينة لابن شبة – كتابة القرآن وجمعه – جزء 3 صفحة 1005
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ تَوْبَةَ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يَدْفَعَ الْمُصْحَفَ إِلَيْهِ، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ كُتِبَ الْقُرْآنُ عَلَى حَرْفِ زَيْدٍ [زيد بن ثابت]»، قَالَ: «أَمَا أَنْ أُعْطِيَهُ الْمُصْحَفَ فَلَنْ أُعْطِيَكُمُوهُ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَغُلَّ [أي يَخفيه] شَيْئًا فَلْيَفْعَلْ، وَاللَّهِ لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا [زيد بن ثابت] لَذُو ذُؤَابَتَيْنِ [يقصد أن زيد كان يهودي وكان له شعر [ذؤابتين] مثل أي طفل يهودي لأنه عاش وسط يهود المدينة وترى وسط يهود المدينة لأنه فقد والديه وهو صغير] يَلْعَبُ بِالْمَدِينَةِ»
المصدر: كتاب تاريخ المدينة لابن شبة – كتابة القرآن وجمعه – جزء 3 صفحة 1006
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَرِهَ أَنْ وَلِيَ زَيْدٌ نَسْخَ كِتَابِ الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ: «أَيْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَأُعْزَلُ عَنْ نَسْخِ كِتَابِ الْمَصَاحِفِ فَيُوَلَّاهَا رَجُلٌ [يقصد زيد بن ثابت]، وَاللَّهِ لَقَدْ أَسْلَمْتُ وَإِنَّهُ لَفِي صُلْبِ رَجُلٍ كَافِرٍ» ، وَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ” يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ غُلُّوا الْمَصَاحِفَ وَالْقَوَا اللَّهَ بِهَا فَإِنَّهُ {مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [سورة آل عمران الآية 161] ، فَالْقَوَا اللَّهَ بِالْمَصَاحِفِ «، قَالَ الزُّهْرِيُّ» : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «وَإِنِّي غَالٌّ مُصْحَفِي، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفَهُ فَلْيَفْعَلْ»
المصدر: كتاب تاريخ المدينة لابن شبة – كتابة القرآن وجمعه – جزء 3 صفحة 1011
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: ” رَأَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنَ الْمُصْحَفِ، وَيَقُولُ: لَا يَحِلُّ قِرَاءَةُ مَا لَيْسَ مِنْهُ “
المصدر: كتاب سنن النسائي – كتاب الزينة – الذؤابة – حديث رقم 5063
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ تَأْمُرُونِي أَقْرَأُ؟ لَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا [زيد بن ثابت] لَصَاحِبُ ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ».
المصدر: كتاب سنن النسائي – كتاب الزينة – الذؤابة – حديث رقم 5064
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَأْمُرُونِي أَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بَعْدَ مَا قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا مَعَ الْغِلْمَانِ لَهُ ذُؤَابَتَانِ [يقصد أن زيد كان يهودي وكان له شعر [ذؤابتين] مثل أي طفل يهودي لأنه عاش وسط يهود المدينة وترى وسط يهود المدينة لأنه فقد والديه وهو صغير].»
المصدر: كتاب المصاحف لابن أبي داود – باب كراهية عبد الله بن مسعود ذلك
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ وَعَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ فَجَاءَ حُذَيْفَةُ [حذيفة بن اليمان المعروف بصاحب سر الرسول] فَقَالَ: ” قِرَاءَةُ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ [عبد الله بن مسعود] وَقِرَاءَةُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَاللَّهِ إِنْ بَقِيتُ حَتَّى آتِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي عُثْمَانَ، لَأَمَرْتُهُ بِجَعْلِهَا قِرَاءَةً وَاحِدَةً قَالَ: فَغَضِبَ عَبْدُ اللَّهِ [عبد الله بن مسعود] فَقَالَ لِحُذَيْفَةَ كَلِمَةً شَدِيدَةً قَالَ فَسَكَتَ حُذَيْفَةُ “
المصدر: كتاب المصاحف لابن أبي داود – باب ما كتب عثمان من المصاحف
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْخَطَّابِ الْحَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ الْحَكَمِ الْكِلَابِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ دَارَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، فَإِذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَوْقَ أَجَّارٍ لَهُمْ، فَقُلْتُ: هَؤُلَاءِ وَاللَّهِ الَّذِينَ أُرِيدُ فَأَخَذْتُ أَرْتَقِي إِلَيْهِمْ، فَإِذَا غُلَامٌ عَلَى الدَّرَجَةِ فَمَنَعَنِي فَنَازَعْتُهُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بَعْضُهُمْ قَالَ: خَلِّ عَنِ الرَّجُلِ فَأَتَيْتُهُمْ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا عِنْدَهُمْ مُصْحَفٌ أَرْسَلَ بِهِ عُثْمَانُ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُقِيمُوا مَصَاحِفَهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: ” مَا وَجَدْتُمْ فِي مُصْحَفِي هَذَا مِنْ زِيَادَةٍ فَلَا تَنْقُصُوهَا، وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ نُقْصَانٍ فَاكْتُبُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: كَيْفَ بِمَا صَنَعْنَا؟ وَاللَّهِ مَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَلَدِ يَرْغَبُ عَنْ [ بمعنى لا يكره ولا يرفض ] قِرَاءَةِ هَذَا الشَّيْخِ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَرْغَبُ عَنْ قِرَاءَةِ هَذَا الشَّيْخِ، يَعْنِي أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، وَكَانَ حُذَيْفَةُ هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِجَمْعِ الْمَصَاحِفِ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ إِنَّ الصَّلَاةَ حَضَرَتْ ، فَقَالُوا لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: تَقَدَّمْ فَإِنَّا فِي دَارِكَ، فَقَالَ: لَا أَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَتَنَازَعُوا سَاعَةً، وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَأَبِي مُوسَى فَدَفَعَاهُ حَتَّى تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِهِمْ “
المصدر: كتاب تاريخ المدينة لابن شبة – باب كتابة القرآن وجمعه – جزء 3 صفحة 998
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ الْحَكَمِ الْكِلَابِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ دَارَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَإِذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَوْقَ إِجَّارٍ، فَقُلْتُ: هَؤُلَاءِ وَاللَّهِ الَّذِينَ أُرِيدُ، فَأَخَذْتُ أَرْتَقِي لَهُمْ فَإِذَا غُلَامٌ عَلَى الدَّرَجَةِ فَمَنَعَنِي أَنْ أَرْتَقِيَ إِلَيْهِمْ فَنَازَعْتُهُ حَتَّى الْتَفَتَ إِلَيَّ بَعْضُهُمْ، فَأَتَيْتُهُمْ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِمْ فَإِذَا عِنْدَهُمْ مُصْحَفٌ أَرْسَلَ بِهِ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُقِيمُوا مَصَاحِفَهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: «مَا وَجَدْتُمْ فِي مُصْحَفِي هَذَا مِنْ زِيَادَةٍ فَلَا تَنْقُصُوهَا ، وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ نُقْصَانٍ فَاكْتُبُوا فِيهِ» فَقَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «فَكَيْفَ بِمَا صَنَعْنَا، وَاللَّهِ مَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ يَرْغَبُ عَنْ [ بمعنى لا يكره ولا يرفض ] قِرَاءَةِ هَذَا الشَّيْخِ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَرْغَبُ عَنْ قِرَاءَةِ هَذَا الْآخَرِ، يَعْنِي أَبَا مُوسَى» ، وَكَانَ حُذَيْفَةُ هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَجْمَعَ الْمَصَاحِفَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ .